قال عبد الله حمودة عضو المعهد الملكى للشؤون الأوروبية، إن القمة الأولى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى تأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية من جانب روسيا، وزيادة المخاوف من تراجع الدور الأمريكي في حماية أوروبا، خاصة بعد التطورات السياسية في الولايات المتحدة. وأوضح حمودة في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج “مطروح للنقاش” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الظروف دفعت بريطانيا لإعادة تقييم علاقتها مع الاتحاد الأوروبي الذي غادرته رسميا في عام 2020.
وأشار إلى أن تطورات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب السلطة مجددا وسياساته الحمائية خلقت شعورا في بريطانيا بعدم الحصول على الدعم الكافي من واشنطن. وأضاف: “لقد شعرت لندن بأنها بحاجة إلى إعادة النظر في علاقتها مع أوروبا، وخاصة بعد تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية في قضايا مثل الحرب في أوكرانيا”.
وأشار حمودة إلى أن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة لإعادة تنظيم يراعي المصالح المشتركة، وتم بداية هذا التنظيم من خلال مفاوضات بين الطرفين توجت بقمة عُقدت في “لانكستر هاوس” بلندن، حيث تم توقيع 11 اتفاقية لتنسيق العلاقة رغم معارضة بعض الأحزاب. وأكد حمودة أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجعًا كبيرًا في تأييد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تراجع الأداء الاقتصادي.
وأضاف قائلاً: “بدأ الشعب البريطاني يدرك أن بريطانيا بحاجة إلى أن تكون جزءًا من تكتل قوى بالرغم من تاريخها الإمبراطوري وعلاقتها العالمية. كما أشار إلى أن السبب وراء الحساسية لدى بعض البريطانيين تجاه الاتحاد الأوروبي يعود إلى وجود برلمان أوروبي موحد يتخذ قرارات تلزم الأعضاء”.
وفي الختام، أكد حمودة على أهمية أن تنظر بريطانيا بمنظور أكثر تصالحًا مع واقعها الجيوسياسي وتبني الوجهة النظرية التي تتناسب مع طبيعتها كدولة تمتلك شأنا دولياً.
استنتاجات هامة:
1. العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تنظيم يراعي المصالح المشتركة.
2. تصاعد التهديدات الأمنية من جانب روسيا وتراجع الدور الأمريكي في حماية أوروبا، دفعت بريطانيا لإعادة تقييم علاقتها مع الاتحاد الأوروبي.
3. استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع تأييد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا.
مناقشة حول استطلاعات رأي تظهر تراجعا كبيرا في
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لتعزيز العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي؟
2. كيف يمكن
تابع عبد الله حمودة أن العلاقات البريطانية الأوروبية تعتبر من أهم العلاقات الاقتصادية والسياسية في العالم، وأن أي تحول في هذه العلاقة يمكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام. وختم حديثه بالقول إن القمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تأتي في وقت حساس ومهم لكلا الجانبين، وأنه من الضروري عليها أن تعمل مع








