قال ماهر نقولا الفرزلي، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نحو منطقة المحيطين الهادئ والهندي يعكس غياب التركيز الاستراتيجي لدى فرنسا، سواء على المستوى الجغرافي أو الموضوعي، في ظل تحولات كبيرة في موازين القوى العالمية. وأضاف الفرزلي، في تصريحات من مدينة لوزان السويسرية، على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن فرنسا، على خلاف الولايات المتحدة والصين، لا تمتلك رؤية استراتيجية اقتصادية أو عسكرية واضحة، مشيرًا إلى أن **الفرزلي ماكرون يفتقر إلى استراتيجية واضحة** فشل في بناء شراكات مؤثرة مع دول الجوار الجغرافي مثل الجزائر وإيطاليا، وهو ما يجعله يسعى الآن إلى توسيع النفوذ في مناطق بعيدة جغرافيًا عن محيط فرنسا الطبيعي.
وأكد الفرزلي أن منطقة المحيطين الهادئ والهندي أصبحت ساحة التنافس الأساسية بين بكين وواشنطن، مشيرًا إلى أن ماكرون يحاول الترويج لدور فرنسي وأوروبي مستقل في هذه المنطقة، لكن دون امتلاك المقومات الاقتصادية أو السياسية لتحقيق هذا الطموح، واصفًا تحركاته بأنها “محاولة مسرحية لاختراع دور رمزي في اللعبة الكبرى الجديدة بين أمريكا والصين”. ورأى أن ماكرون يسعى إلى استخدام الصين كقوة موازية للولايات المتحدة، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الجانبين، لكن هذا الطرح قد يتصادم مع المصالح الأمريكية، لا سيما وأن إدارة ترامب الحالية – في ولايتها الثانية – باتت أكثر سيطرة داخل الحزب الجمهوري وأكثر حزماً في مواجهة بكين.
استنتاجات:
1. يبدو أن فرنسا تفتقد إلى استراتيجية واضحة في التعامل مع التحولات العالمية الكبيرة.
2. توجه الرئيس الفرنسي نحو مناطق بعيدة جغرافيًا يعكس غياب التركيز الاستراتيجي في المنطقة.
مناقشة حول الفرزلي: ماكرون يفتقر إلى استراتيجية واضحة
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لتحسين استراتيجية فرنسا؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون مع بعضها البعض من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المناطق المتنافسة؟
يشدد الفرزلي على أن الاهتمام الفرنسي بمنطقة المحيطين الهادئ والهندي يعود إلى محاولة تعويض النقص الاستراتيجي الذي تعاني منه فرنسا حاليًا، ويعكس أيضًا تحولًا في نهجها الخارجي نحو المناطق البعيدة. ويرى أنه من الضروري على فرنسا تحديد توجهاتها الاستراتيجية بوضوح ودون تناقضات لكي تكون ل








