الكاتب: فرح 
التاريخ: 25 مايو، 2025 يُواجه وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اللواء خالد اللبان، هجومًا كبيرًا بسبب قرارهما بإغلاق بعض المواقع الثقافية في بعض المحافظات. يثير هذا القرار الجدل وسط اعتبارات بشأن كيفية إدارة الثقافة ومَن يقوم بتحمل مسؤولية ذلك.
تعتبر مشكلة إغلاق المواقع الثقافية جزءًا من جوانب أعمق لإزمة تتسم بالعديد من التساؤلات حول دور الثقافة في تشكيل الوعي وتطوير المجتمع. هل ترغب المجتمعات في ثقافة تسهم في تحقيق التغييرات وتوجيه العقول؟ أم أنها تكتفي بثقافة تساهم فقط في تزيين التقارير السنوية؟
الثقافة ليست مجرد مبنى يتم إغلاقه، بل هي مشروع ومسؤولية يجب تحملها بشكل جدي وواعٍ. إذا نجحت التجارب الدولية المتميزة في ربط الثقافة بالتنمية، فإن الإدارة الثقافية الواعية تلعب دورًا حاسمًا في هذا النجاح.
من المهم أن يكون مدير المواقع الثقافية على دراية بالسياق الثقافي المحلي ويدرك احتياجات الجمهور ويقدم برامج تلبي تلك الاحتياجات. ينبغي له أن يثق في قيمة ما يقدمه ويسعى جاهدًا لإثراء الحياة الثقافية للناس من حوله.
من الجدير بالذكر أن نقل الفعاليات الثقافية إلى العواصم من دون التفكير في الهوية الثقافية المحلية ينشئ فجوة بين المركز والهامش. إن إشراك المجتمع المحلي في صناعة القرار الثقافي يعد خطوة حيوية لضمان تفاعل فعال مع الفعاليات الثقافية المقدمة.
في نهاية المطاف، يجب أن تكون إدارة الثقافة في مصر تحت قيادة من يفهم العلاقة بين الثقافة والتنمية ويعمل بجدية لتعزيز دور الثقافة كوسيلة للتغيير والتقدم في المجتمع. من الضروري أن تكون إستراتيجيات إدارة الثقافة مبتكرة وقادرة على تحفيز النقاشات وتعزيز التلاقح الإبداعي بين الأفراد والجماعات.
استنتاجات:
– من الواضح أن إدارة الثقافة تتطلب جهودًا مستمرة وتفاعلية من قبل الحكومة والمجتمع المحلي.
– يجب على المسؤولين في مجال الثقافة أن يكونوا على دراية بالاحتياجات والتطلعات الثقافية للمجتمع.
مناقشة حول جمال عبد الناصر يكتب: من يدير
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لمشكلة إغلاق المواقع الثقافية؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون مع المجتمع المحلي لتعزيز دور الثقافة في التنمية؟
3. ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان إدارة ثقافية فعالة تلبي احتيا
هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم كيفية إدارة الثقافة في مصر، وضرورة توجيه الجهود نحو إعادة تشكيل وعي الناس ورفع مستوى ذائقتهم. الثقافة ليست مجرد نشاط يمكن تنظيمه بشكل روتيني، بل هي مشروع مجتمعي يجب أن يهدف إلى تعزيز الفكر وتوسيع الخيال، وهو يعتمد على إدارة متميزة تفهم المشهد الث
