الكاتب: مها 
التاريخ: 17 مايو، 2025 تحتضن العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت 17 مايو، حدثا استثنائيا فى تاريخها الحديث، حيث تنعقد ثلاث قمم عربية بالتوازى، وسط حضور رفيع المستوى من القادة والزعماء العرب، وتطلعات كبيرة من الشارع العربى بأن تكون هذه القمم بداية حقيقية لاستعادة وحدة الصف العربى، وإطلاق مسار جديد من التعاون فى مواجهة أزمات تزداد تعقيدا وتشابكا.
“علا الشافعى تكتب قمة بغداد”، القمة العربية الرابعة والثلاثون، القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، وقمة آلية التعاون الثلاثى بين العراق ومصر والأردن، تلتقى جميعا فى لحظة فارقة تؤكد أن بغداد عادت لتكون عاصمة للحوار العربى، لا ساحة للخلاف.
رئيس العراق محمد شياع السوداني ينظر إلى استضافة هذا الحدث بوصفها نقطة تحوّل فى علاقاته الإقليمية ودوره العربى. ولتحقيق التضامن العربى وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين العواصم العربية تم تشكيل “لجنة لمّ الشمل” برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.
لجمع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، تركز بغداد على قمة التنمية الخامسة التى تناقش مشروعات فى مجالات الطاقة والنقل والتعليم والتحول الرقمى.
بجانب الملفات السياسية تستضيف بغداد القمة السادسة لآلية التعاون الثلاثى بين العراق ومصر والأردن، بهدف تحويل التعاون من الشعارات إلى مشروعات حقيقية مثل الربط الكهربائى وتسهيل التجارة والاستثمار.
تتضمن القمة أيضا حضورا استثنائيا لإسبانيا كضيف شرف، تقديرا لموقفها الأخلاقى فى دعم القضية الفلسطينية.
تبدو التحديات هائلة أمام القمم، ولكن هناك فرصة لتحويل القرارات إلى خطوات عملية تحقق تطلعات الشعوب العربية. دبلوماسيون راهنوا على دور القاهرة فى التعاون العربى المشترك وخروج سوريا من “آسر العقوبات”.
ترتفع أسهم التفاؤل فى أوساط الدبلوماسيين بعد قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، ويترقب العرب ما ستخرج به القمم من قرارات تسهم فى رسم مستقبل حافل بالسلام والرخاء.
استنتاجات:
1. القمم الثلاثة في بغداد تمثل فرصة هامة لاستعادة وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.
2. تحقيق التضامن العربي ورسخ ثقافة الحوار يتطلب اتخاذ إجراءات عملية وفعالة.
3. رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يوفر فرصة لبناء مسار جديد نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
4. التفاؤل ينتاب الدبلوماسيين بعد توجه الولايات المتحدة لرفع العقوبات، ويجب استغلال هذه التطورات لبناء علاقات قوية بين الدول العربية.
أسئلة
أحدث مقالات الموقع تحدثت عن مشاركة الشباب المصري في مظاهرات الثلاثاء الأسود، وكانت توجهات الشباب تشمل المطالبة بحقوقهم وتحسين ظروف المعيشة والعمل.
