علي جمعة لقناة الناس: الذكر يشمل القرآن والسنة معاً لأنهما وحي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت منذ حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها، وكان من بداية من قام بذلك عبد الله بن عمرو بن العاص، الذي دوّن السنة في صحيفة سُميت بـ”الصحيفة الصادقة”. وأضاف علي جمعة، خلال حديثه في بودكاست “مع نور الدين” على قناة الناس، أن التوثيق تواصل في عصر التابعين، حيث قام وهب بن منبه بتسجيل 132 حديثاً وروايتها للتابعين مثل الإمام الزهري، وهو الذي لعب دورًا محوريًا في حفظ السنة وتعليمها للتلاميذ.

وأشار علي جمعة، إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز كان أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، وطلب من أبي بكر بن حزم جمع الأحاديث وتوثيقها، إلا أن الجهد واجه صعوبات بسبب التحفظات التي واجهتها الرواة في نقل الألفاظ بدقة. وأوضح أن الإمام الزهري كان له دور مهم في جمع الأحاديث وإعدادها للنشر، وهو الذي وضع الأسس لمشروع توثيق السنة، وساهم في تدوينها بدقة ومنهجية.

وأكد علي جمعة، أن السنة النبوية محفوظة بحفظ الله، لأنها جزء لا يتجزأ من القرآن الكريم، وقال: “إن الذكر الذي تحفظه الله يشمل القرآن والسنة معًا، لأن كلاهما وحيان من الله، يتلو القرآن ويُحفظ السنة”.

استنتاجات:
1. توثيق السنة النبوية بدأ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتواصل عبر العصور بمشاركة عدة شخصيات بارزة.
2. الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز كان من أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي.
3. السنة النبوية محفوظة بحفظ الله وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من القرآن الكريم.

مناقشة حول علي جمعة لقناة الناس: الذكر يشمل

1. هل تعتقد أن توثيق السنة النبوية أمر ضروري في العصر الحديث؟
2. كيف يمكن للمؤسسات الدينية والبحثية التعاون لحفظ وتوثيق السنة النبوية

وأخيرًا، أشار د. علي جمعة إلى أن التوثيق الحديث في عصرنا الحالي يعتمد على عدة طرق، منها الكتب المطبوعة والمواقع الإلكترونية، وأن العلماء والباحثين يعملون على تحقيق الأحاديث ودراستها بشكل دقيق للحفاظ على نقائها وصحتها. وختم كلامه بالتأكيد على أهمية التوثيق السليم للسنة النبوية

🎧 استمع إلى هذا الخبر