الكاتب: مها 
التاريخ: 15 مايو، 2025 أحمد بن طولون ينشئ البيمارستان
في مثل هذه الأيام من شهر مايو، نحتفي بذكرى رحيل أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية في مصر، والذي ترك بصمة لا تنسى في تاريخ الطب والرعاية الصحية. من بين الإنجازات البارزة التي قدمها هذا الحاكم العظيم، يبرز إنشاءه للبيمارستان، مؤسسة طبية رائدة ظهرت في العصر الإسلامي.
أحمد بن طولون، الذي أسس الدولة الطولونية في مصر، عاد إلى القاهرة بعد فتح أنطاكية، وقام ببناء المسجد الجامع المطل على البِرْكة، بجانب إنشاء البيمارستان ومصنع لضخ الماء من البِرْكة المعروفة بالحبش إلى المعافر. تم افتتاح البيمارستان في عام 259 هـ (872 م)، ليكون مكانًا لعلاج المرضى مجانًا، دون تمييز بين الطبقات والأديان.
يعتبر البيمارستان الذي أسسه أحمد بن طولون نموذجًا مثاليًا لرعاية المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، حيث كان يتم تقديم الرعاية الطبية دون مقابل، ويتم مراقبة تحسن حالة المرضى بعناية يشرف عليها الحاكم شخصيًا. بالإضافة إلى ذلك، كان لزامًا على المرضى تقديم ما معهم من مال وثياب قبل بدء العلاج.
الدولة الطولونية التي أسسها أحمد بن طولون تميزت بقيامها كإمارة إسلامية مستقلة عن الدولة العباسية، حيث استمرت لسنوات عديدة تحت حكمه وحكم خلفائه. كانت الدولة تتمتع بالاستقلال في شتى المجالات، وكانت تُعد إحدى النتائج الحتمية لتنامي القوة التركية في العباسية والنزعات الشعبية التي تطلبت انفصال الشعوب عن السلطة المركزية.
بهذه الإنجازات والتقديمات العظيمة، يظل إسم أحمد بن طولون محفورًا في ذاكرة التاريخ كشخصية عظيمة قدمت الكثير للمرضى وللمجتمع بشكل عام.
استنتاجات:
1. إنشاء أحمد بن طولون للبيمارستان كان خطوة هامة في تاريخ الرعاية الصحية، حيث قدمت هذه المؤسسة رعاية طبية مجانية للمرضى دون تمييز.
2. الدولة الطولونية كان لها دور كبير في تعزيز الاستقلالية وتحسين الخدمات الصحية في مصر.
مناقشة حول أحمد بن طولون ينشئ البيمارستان.. ما
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لتحسين الرعاية الصحية في العصر الحديث؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون مع المؤسسات الصحية والمجتمع المدني لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين؟
3. ما هي الد
سيرة أحمد بن طولون تتنوع بين الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية، حيث كانت دولته تعتبر من أبرز الدول الإسلامية التي تميزت بالرعاية الصحية للمرضى والرعاية الاجتماعية للفقراء والمحتاجين. بجانب ذلك، نجح في تطوير البنية التحتية للعاصمة الفاطمية وتحسين الظروف المعيشية للشعب المصري.
على الرغم من أ
