تمر اليوم ذكرى تحرك “الحملة الفرنسية تتجه ناحية مصر” من ميناء تولون الفرنسي متجهة إلى مصر في 19 مايو عام 1798. كان عدد الأشخاص الذين شاركوا في هذه الحملة يقدر بنحو 54 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 36 ألف جندي تحت قيادة الجنرال نابليون بونابرت، الذي كان في السنة 29 آنذاك. وليس هذا هو المرة الأولى التي فكر فيها الفرنسيون بغزو مصر، حيث بدأت المحاولات منذ عهد لويس الرابع عشر في 1672.
وفقًا لكتاب “تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قرب الوقت الحاضر”، لم تكن الحملة الفرنسية على مصر فجائية، بل كانت خطة قديمة. أحد الوزراء الفرنسيين ألح سنة 1672 على غزو مصر، معتبرًا أن امتلاكها سيجعل فرنسا سيدة العالم. ورغم تكرار الافكار حول غزو مصر، لم تتحقق هذه الخطط إلا في عهد نابليون.
وبعد فترة من الدراسة والتفكير، قام نابليون بعرض اقتراحه لحملة مصر على الحكومة الفرنسية. وكانت الأسباب الرئيسية التي حدته لاتخاذ هذه الخطوة هي رغبته في زيادة نفوذ فرنسا في البحر المتوسط وضم وادي النيل إليها، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لقهر الإنجليز من خلال الهند.
تأمل نابليون في تحقيق مثل إنجازات الإسكندر الأكبر من خلال حملته على مصر، وكان يتطلع إلى السيطرة على المنطقة وتحقيق مكانتها الاستراتيجية والاقتصادية.
بناءً على البيانات المقدمة، يمكن القول أن حملة مصر الفرنسية كانت جزءًا من خطط فرنسا القديمة للتوسع وليست فكرة جديدة. الغاية من الحملة كانت زيادة نفوذ فرنسا في المنطقة والتأثير على السيطرة البريطانية. يبدو أن التعاون بين الحكومات يمكن أن يكون حلاً فعالاً لهذه التحديات، عبر التنسيق والتعاون بين الدول لمنع التمدد الاستعماري والحفاظ على السيادة الوطنية. الأسئلة التفاعلية المحتملة: هل الإمبريالية كانت سببًا للصراعات في تاريخ العالم؟ هل يت
هذه الحملة الفرنسية على مصر كانت بمثابة بداية لتأثير فرنسا في المنطقة، ولكن قوات نابليون تعرضت للهزيمة في معركة القاهرة أمام القوات العثمانية والبريطانية في 21 يوليو 1798م، وبالتالي تم احتلال مصر بالكامل من قبل الفرنسيين. وقد لقى الفرنسيون صعوبات كبيرة في الاستقرار في مصر، حيث قامت الثورة المصرية








