اشتهر برايس ووترهاوسكوب، خبير الذهب العالمي، بتوقعاته الدقيقة بشأن أسعار الذهب. حيث قدر برايس أن قيمة الذهب العالمي قد ارتفعت بنحو 4.8% خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوى لها في آخر أسبوعين، وهذا جاء بفضل الإقبال المتزايد على الذهب كملاذ آمن وسط تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وتراجع قيمة الدولار.
أما في مصر، فقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21 بنسبة 3.85% بمقدار 175 جنيهًا ليصل إلى 4715 جنيهًا للجرام. وقد كانت بداية الأسبوع عند 4540 جنيهًا للجرام، قبل أن يشهد ارتفاعًا إلى 4720 جنيهًا للجرام.
وفي ظل تصريحات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي وأجهزة آبل، فإن الطلب على الذهب كملاذ آمن قد ازداد، وهذا أدى إلى تراجع أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية. ومع تراجع قيمة الدولار الأمريكي، فإن سعر الذهب قد ارتفع بنسبة تقارب 1.9% في جلسة الجمعة، ليسجل أعلى مستوى له في آخر أسبوعين.
من جهة أخرى، أظهر تقرير التزامات المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بالذهب بانخفاض طفيف في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار – 129 عقدًا، وانخفاض عقود البيع بمقدار – 2901 عقدًا. ويشير التقرير إلى تقلص في ضعف الطلب على الذهب بسبب تهدئة الأزمة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
من المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم عودة الطلب على الاستثمار في الذهب مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وتصاعد التهديدات التجارية بين الدول.
من الواضح أن الطلب على الذهب كملاذ آمن قد ازداد نتيجة للتوترات الاقتصادية العالمية وتصاعد التهديدات التجارية. يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع في أسعار الذهب إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية على المدى الطويل. هل يجب على الحكومات التعاون لوضع سياسات تحد من تقلبات أسعار الذهب وضمان استقرار الأسواق؟ هل يجب على المستثمرين اتخاذ إجراءات لتنويع محافظهم وحماية استثماراتهم؟ كيف يمكن للأفراد الاستفادة من هذه التوقعات بشكل أمثل؟
تصاعد الغموض حول السياسة الاقتصادية الأمريكية والعلاقات التجارية الدولية يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين كملاذ آمن خلال هذه الفترة العصيبة. يبقى الذهب يحتفظ بشعبيته كأداة استثمارية آمنة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.








