قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إنّ الصدق ليس مجرد خُلق من الأخلاق، بل هو أساس الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، وعمود مقام الإيمان، وبه تُبنى جميع منازل السائرين إلى حضرة الحق.
وخلال حلقة برنامج “أوصاني الحبيب” على قناة الناس، استشهد الدكتور محمد مهنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور”.
وأكد الدكتور مهنا أنّ الصدق هو صفة النبيين والصالحين والملائكة، وهو المرتبة التي تلي النبوة مباشرة، مشيرًا إلى قوله تعالى: “ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا”.
وأشار الى أنّ الله سبحانه وتعالى ميّز الصادقين عن غيرهم، فقال: “ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم”. وأكد أيضًا أنّ الصدق كان سمة سيدنا إبراهيم وسيدنا إدريس، وسيدة نساء العالمين مريم، عليهم السلام جميعًا، وهو دأب الصالحين الذين وصفهم الله بأنهم “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
بهذا، يُظهر تعاليم الإسلام وقيمه التي تحث على الصدق كأساس للرقي الروحي والأخلاقي.
استنتاجات:
1. الصدق يعتبر أساساً في الإسلام ويُحث عليه كوسيلة للتقرب إلى الله.
2. تعاليم الصدق ترتبط بقيم أخلاقية عالية، مثل البر والجنة.
3. الصدق يعتبر سمة تميز النبيين والصالحين ويؤثر في مرتبتهم الروحية.
مناقشة حول محمد مهنا لقناة الناس: الصدق بوابة
1. كيف يمكن للفرد تعزيز قيمة الصدق في حياته اليومية؟
2. هل تعتقد أن الصدق يعتبر مفتاحاً للسعادة والنجاح؟
3. كيف يمكن للمجتمعات العمل معًا لتعزيز قيم الصدق والنزاهة؟
في نهاية كلامه، شدد الدكتور مهنا على أهمية الصدق في حياة المؤمنين، ودعا الجميع إلى التمسك بهذه القيمة العظيمة، التي تعد من أسس الإيمان والتقوى. وختم حديثه بالقول: “إن الصدق درب النجاة، ومفتاح الفلاح، فلنكن صادقين في كل شيء نقوله ونفعله، لنكن من أهل الصدق والثقة، ولنسعى دائماً لكسب ر








