قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير “مركز بروكسل للبحوث الدولية”، إن هناك تحولًا نوعيًا في المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل، حيث انتقلت بعض العواصم الأوروبية من التصريحات والتحذيرات إلى اتخاذ خطوات عملية على الأرض، خاصة في الجوانب الاقتصادية. وأوضح أبو جزر أن تأخر هذا التحول جاء نتيجة الضغط القوي الذي مارسه المجتمع المدني الأوروبي ومراكز الأبحاث، مطالبين الحكومات باتخاذ إجراءات ملموسة تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأشار أبو جزر إلى أن مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية قد تكون ضربة مؤلمة لإسرائيل نظرًا لأهميتها في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وأن دولًا مثل إسبانيا وإيرلندا بدأت في التحدث عن فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، وهذا يعتبر تطورًا غير مسبوقًا في مواقف أوروبا تجاه الاحتلال.
وأوضح أن التحول في المواقف يأتي نتيجة لحجم الجرائم المرتكبة في غزة وتصاعد المظاهرات الأوروبية رفضًا للحرب، إضافة إلى تجاوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين المدعوم من أوروبا. وأشار إلى أن صراع السياسات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد يمنح الأوروبيين فرصة للضغط من أجل إزاحة نتنياهو أو تقويض نفوذه.
وأكد أبو جزر أن تنسيق الإجراءات الأوروبية مع بريطانيا وكندا يشكل ضغطًا دوليًا متصاعدًا على إسرائيل، وإذا تقدمت الجماعة العربية والأوروبية بمشروع قرار لوقف الحرب إلى مجلس الأمن وتم تمريره بدون استخدام حق النقض من الولايات المتحدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو سياسيًا ووقف العدوان على غزة.
استنتاجات:
1. هناك تحول نوعي في المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل، مع تهديد بفرض عقوبات مباشرة.
2. الجرائم المرتكبة في غزة وتجاوز نتنياهو لحل الدولتين يعدان سببًا لهذا التغيير.
3. إذا تقدمت الجماعة العربية والأوروبية بمشروع قرار لوقف الحرب، قد يسقط حكومة نتنياهو سياسيًا.
مناقشة حول مركز بروكسل للبحوث: المواقف الأوروبية تجاه
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لوقف العدوان في غزة؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي
. وتابع الدكتور أبو جزر بأن هذه الخطوات تشكل تحولًا مهمًا في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، وقد تمثل نقطة تحول في التأثير الدولي على الأزمة، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط قد تؤدي إلى تحقيق تقدم حقيقي نحو إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.








